الاثنين، 18 أبريل 2016

رواق



منصة تعليمية إلكترونية تهتم بتقديم مواد دراسية أكاديمية مجانية باللغة العربية في شتى المجالات والتخصصات، يقدمها أكاديميون متميزون من مختلف أرجاء العالم العربي، ومتحمسون لتوسيع دائرة المستفيدين من مخزونهم العلمي والمعرفي المتخصص؛ حيث يسعون لإيصاله لمن هم خارج أسوار الجامعات.
بهذا التعريف الضافي تفتتح رواق حديثها عن دورها الرائد في العالم!! نعم في العالم، حيث يستفيد عشرات آلاف المشتركين على مستوى العالم من ما يزيد على 117 مقررأ دراسياً، من بينها طرق التدريس والرياضيات والتقنية، وإدارة الأعمال... إلخ، والأعداد مرشحة للزيادة.  

يمكنك التعرف على رواق من خلال زيادرة الرابط:  https://www.rwaq.org/

حيث تمثل رواق تجربة تعليمية إلكترونية تهتم بالتركيز على المحتوى التعليمي، وتيسير متابعة التحصيل العلمي عن طريق التمارين التفاعلية، والمحاضرات المرئية والعديد من الأنشطة والواجبات، بالإضافة للاختبارات الإلكترونية المعدة بعناية من قبل محاضري هذه المنصة. وكل من يجد في نفسه القدرة على تقديم تعليم جيد في مجال ما، فهو ببساطة مدعو للانضمام لفريق رواق في المحاضرة والتدريس. ولذلك فأنت لا تجد شهادات رسمية معتمدة من قبل المنصة، وإنما شهادات غير رسمية لاجتياز للمقررات. إلا أن إبداعية الفكرة، وشيوع مفهوم التعليم المستمر والتطوير المهني، والتفاعلية المتميزة تجعله مصدراً جاذباً للتعلم الإلكتروني.

وحيث أن أحد مزايا مصادر التعلم المفتوح هو مجانيتها، وعطاؤها اللا محدود، فإنه وفي يومٍ إنسانيٍ بامتياز في تاريخ رواق؛ إذ حظيت رواق بفرصة التعاون والشراكة مع مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف" لتأمين التعليم للاجئين السوريين والنازحين ممن انقطعوا عن الدراسة، بسبب الأحداث الجارية في بلادهم، عن طريق مبادرة أطلقتها المنظمة بعنوان "سنديان". وستنطلق المرحلة الأولى للمبادرة في تركيا عبر إنشاء ثلاثة مراكز معرفية لتقديم خدمات التعليم عن بعد، وتسجيل الطلبة الراغبين في مواصلة دراستهم عن طريق المبادرة. وهكذا فإن منصات من هذا النوع يمكن أن تصنع الفرق في عالمنا العربي والإسلامي، وأن تطلق مارد المعرفة في أعماق العطشى والمتعطشين لها [1].


وربما لا ينقصنا، مع توفر هذه المنصة ومثيلاتها، سوى توجيه طلابنا وقبلهم معلمينا، إلى هذه المصادر والمنصات وترغيبهم في الانضمام لركب المعرفة، ليتحقق بالتالي التعلم الذاتي والمستمر.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق