الاثنين، 18 أبريل 2016

Wix (من أختكم/ إيمان الغامدي)



تُمثل الخبرة في تصميم المواقع الإلكترونية، المتطلب الأبرز لإنشاء موقع إلكتروني. لكن  الأداة  wix كسرت هذه القاعدة بامتياز. حيث يُعد wix أحد تطبيقات الـ web 0.2 لتصميم المواقع والمدونات. ولا يحتاج الأمر أكثر من التسجيل في الموقع الخص بـ wix (http://www.wix.com/)، ومن ثم اختيار متطلباتك لإنشاء موقع إلكتروني من حيث التصميم والألوان والصفحات.. إلخ.

كما يقدم الموقع خدمات ملهمة لأولئك الذين تنتابهم الحيرة حول طبيعة التصميم وكيفيته وتخطيط الموقع، فيقدم خدمة "دعنا نلهمك" والتي تحمل العديد من القوالب الجاهزة والتصاميم المختلفة المفيدة في تصميم الموقع وإعداده. أيضاً يحتوي الموقع على شروح باللغة الإنجليزية حول كيفية إنشاء الموقع وتصميمه، كما يوفر خدمات المعاينة والتحرير قبل النشر على الويب.
ومن ضمن المزايا المهمة للموقع مساعدته للمستخدم على الاعتماد في تحميل الملفات ورفعها على صفحات الويب، بدلاً من الاعتماد على وحدات التخزين في الحاسوب.
والرابط أدناه يعرض شرحاً يوتيوبياً لطريقة إنشاء موقع باستخدام الأداة Wix

وفي تجربة تربوية مميزة استهدفت طلاب الصفين السابع والثامن، لعرض كيفية التعامل مع التغيرات الحادثة في مجال التكنولوجيا باستخدام الأداة  WIX وكيفية إسهام التكنولوجيا في تلبية احتياجات المجتمع، كما استهدفت أن يتعرف الطلاب على الدور الإيجابي والسلبي لها، عن طريق ربط الطلاب بمفاهيم (STEM) الخاصة بترابط التعلم لكل من الرياضيات والعلوم والهندسة والتكنولوجيا ودورها في إنشاء المنتج وتطويره. وقد عمل المعلم على عرض فيديو تعليمي لطلابه حول كيفية عمل الـ Wix، كما أجاب طلابه حول الاستفسارات التي لم يجدوا لها توضيحاً في الفيديو بمساعدة طلابه الآخرين ذوي الخبرة المسبقة بـ Wix، علماً بأن التعامل مع هذه الأداة مشابه بشكل كبير لبرنامج الـPowerPoint ، طبعاً مع إمكانيات خلاقة أكبر.
وفي تلك التجربة؛ تم إنشاء صفحة على موقع الـ Wix  مع وضع رابط تشعبي لكل طالب في أسفل الصفحة بحيث يتاح للجميع الاطلاع على صفحات تحتوي منجزات أقرانهم في المهام الموكلة إليهم. وعادة ما كانت كل مهمة تستغرق حوالي 8 أيام لإتمامها. وبالنسبة لأولئك الذين أنجزوا مهامهم قبل الوقت، فقد أتيحت لهم الفرصة لعمل صفحات إضافية تتضمن اقتباسات من مخترعين أو مبدعين، كما عملوا كمساعدين لزملائهم الذين لازالوا يعملون على إنجاز مهامهم، التي توثق دور STEM في تغيير حياة المجتمع، وتأثيره في تطوير المنتجات وتعديلها. لاحقاً، وبعد إنجاز المهام؛ تولى المعلم عملية تقييم المهام وفق روبرك خاضع لمعايير تم الاتفاق عليها مسبقاً.
وأظهرت النتائج ارتفاع دافعية الطلاب وحماسهم للعمل، حيث دفعتهم التجربة لمواصلة العمل على الموقع داخل المنزل. كما أظهرت جانب التفاعل فيما بينهم عن طريق مساعدة بعضهم والتعاون لإنجاز المهام، والاطلاع على منجزات زملائهم، وقد شارك العديد منهم آباءهم الحديث عن المهمة، وطبيعتها. وقد ذكر العديد من الطلاب أنهم أصبحوا لا يكتفون بالنظر إلى WIX من منظور تعليمي فقط، بل أنهم أصبحوا يفكرون بالتعامل معه خارج سياق المدرسة والمهام الدراسية، أيضاً من النتائج المشجعة أنها حفزت المعلم على تقديم مشاريع مستقبلية متعددة المهام نظراً لسهولة التعامل مع الأداة ومرونتها. بالإضافة إلى أن الأداة حفزت الإبداع لدى الطلاب، عن طريق اختيار القوالب والتصاميم والألوان.. إلخ.
ولنا مع هذه التجربة الماتعة وقفات !! فالمعلم حين يعمد لاختيار أداة أو تطبيق معين في مشروع سينفذه الطلاب، لا بد أن تكون من ضمن معايير اختياره سهولة التعامل مع الأداة، المرونة، تحقيقها للأهداف التي من اجلها أقيم المشروع، مع التفكير في المتطلبات لتوفير هذه الأداة سواء في المدرسة أو المنزل، ومستوى مناسبتها لأعمار وقدرات الطلاب. وأن يضع في اعتباره محكات تقييم (روبرك) دقيقة، وذات ارتباط بأهداف المشروع ومتطلباته.
كما أن التفكير في النواحي الوجدانية مهم جداً لنجاح أي مشروع، ولذلك فإن من مفاتيح نجاح المشاريع الموجهة للطلاب أن تكون تلك المشاريع تعاونية، تحقق مستوى من التفاعل، والدعم، والحميمية في التواصل والأمن النفسي في القدرة والثقة في قبول الآخرين لما يقدمه الطالب.
أيضاً عند تحليل نتائج الأداء، يفترض تقديم ملاحظات دقيقة حول الاداء مع محاولة البحث عن التبعات المقصودة وغير المقصودة المترتبة على مثل هذا النوع من المشاريع.
التجربة الممتعة يمكن الاطلاع عليها كاملة عبر متابعة الرابط

إن طلابنا في مختلف الأعمار قادرون على الإبداع بتكوين مواقع خلّابة  من خلال هذه الأداة، ويزداد الأمر فائدةً  وجدوى عندما يسخّر ذلك النشاط في  هذه لأداة لخدمة التعليم والتعلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق