النظرية السلوكية ..نبذة مبسطة
لم تحظ نظرية تربوية بهذا الزخم من النقد والانتقاص في مدارسنا كما فعلت هذه النظرية، ورغم ذلك فإنها تحظى بتطبيقات متنوعة وأساليب متعددة في التطبيق والممارسة. ونخطئ حين نعتقد أن ظهور نظرية حديثة في التربية تعني إلغاء ما قبلها، بل على العكس من ذلك. فالمثير والاستجابة*، يعمل جنبا إلى جنب مع الاستبصار والتفاعل الاجتماعي*. والمعلم الذي يعتمد التفاعل الاجتماعي والتعلم بالتجربة والخطأ، يظل بحاجة لتقديم المثيرات ومراقبة استجابات الطلاب لمواصلة تحفيز التعلم.
ثورندايك مؤسس النظرية السلوكية |
ويعد قانون المثير والاستجابة والمران والاستعداد من أهم القوانين التي شغلت المجال التربوي وألهبت الحماس في العمل على تطبيقها. كما روجت للتعلم كخبرة فردية، تحتاج الى تقديمه على جرعات معينة ومناسبة لمستوى المتعلم، على أن يتم ذلك وفق تتابع منظم. وركزت على دور المران في تطور التعلم كوسيلة وليس غاية، وشددت - كما شدد غيرها من النظريات الخاصة بالتعلم - على أن التعلم هو تغير يشهده الفرد، وقد يجد تقدما أو تراجعا بفعل الممارسة والمثير والرابطة وغيرها، في حين أن ما يكون من تغير بفعل النضج أو النمو كالمشي لدى الأطفال مثلا لا يصنف كتعلم.
وللنظرية السلوكية تطبيقات تعليمية غنية ومتنوعة لعل من أحدثها ما نجده من التعلم باستعمال بعض تطبيقات التعلم بالأجهزة الذكية، فالطالب الذي يتعلم وينجح في مرحلة ما يفوز بنقاط تؤهله للانتقال للمرحلة التي تليها، وفي العديد من الحالات يحتاج للتوقف وإعادة العمل على المرحلة والتدرب لاجتيازها حتى يتأهل للمرحلة التي تليها، مع توفر مثيرات ومحفزات لاستمرار المتعلم في التعلم.
صندوق المشكلات واحدة من ضمن العديد من التجارب الطريفة وذات التأثير الفاعل في علم النفس والميدان التربوي |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق