بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 29 أبريل 2017

"جمعية حماية المستهلك وحمى التخفيضات" تجربة تربوية لربط الرياضيات بالواقع والثقافة المحلية لتحسين أداء طالبات الصف الأول متوسط في حساب النسب المئوية


وهذه تجربة أخرى شاركت بها في المؤتمر الخامس للجمعية السعودية للعلوم الرياضية..شاركوني آراءكم.

يشير مصطلح الرياضيات الثقافية إلى الممارسات الرياضية في شؤون الحياة اليومية والواقع المحلي السائد في مجتمع ما. وبالتالي فإنه يلقي الضوء على طرق التفكير وأساليب حل المشكلات، وإدارة قضايا المجتمع (المفتي، 2008)، وقد برز هذا المصطلح لأسباب منها:
1.   ما يتعلق بالتوافق مع وجهة النظر التي ترى أن إشراك الطلاب في مهام معمقة تنطوي على حل مشكلات وصناعة قرار وتحليل نُظُم، يساعدهم على عمل تصحيح ومراجعة لفهمهم الأولي للمحتوى الرياضي (مرزانو، 2009).
2.   الحاجة إلى إظهار أثر ارتباط الرياضيات بواقع الطلاب المُعاش، وتقديم استيعاب أكبر للروابط بين المفاهيم الرياضية المختلفة، وبين السياق العام للحياة بما يخلق اتجاه ايجابي نحو الرياضيات، ويجعلها أداة فاعلة لحل المشكلات.
3.    ربط الطالب بمجتمعه وثقافته، ومساعدته على الاندماج في فعالياته المختلفة، كما يعطي الطلاب شعوراً بالأمن للتعلم في أجواء مألوفة ومعتادة لدى الطالب (Averill, 2012)، (Nasir, 2016).
4.   تنمية القدرة على التفكير الناقد، والحس الاجتماعي، والمهارات الاحترافية التي تساعد لاحقاً في التأهيل لسوق العمل، ناهيك عن تنمية الإبداع وتطوير الحلول الخلاقة للمشكلات الحياتية المختلفة. (Carvalho, et la., 2015)
وللأسف فإنه رغم ارتباط مقررات الرياضيات المطورة بالواقع الثقافي للمجتمع، فإن الاهتمام بعرض ذلك بصورة عملية يبدو ضعيفاً، ولا يحقق المرجو منه، مما يخلق فجوة في التعلم لدى أبنائنا الطلاب ويحرمهم من الاستمتاع بالرياضيات كأداة فاعلة لحل مشكلات المجتمع وتسهيل أموره (المالكي، 2010).
وحيث أن النسبة المئوية وتطبيقاتها المختلفة في الحياة تشغل حيزاً أساسياً من مقرر الرياضيات للصف الأول المتوسط. فقد كان من المهم الاستفادة من الرياضيات الثقافية لدعم الأداء الرياضي للطالبات في حساب النسب المئوية، ولتوجيه أنظار الطالبات إلى دور الرياضيات في حل قضايا المجتمع ودورهن كعضوات فاعلات في مجتمعهن.
هدف التجربة:
1.            لفت أنظار الطالبات لارتباط الرياضيات بالواقع.
2.            مساعدة الطالبات على التمييز بين التطبيقات المختلفة للنسبة المئوية والحساب الأمثل لها.
3.            ربط الطالبة بواقعها وقضايا مجتمعها.

أهمية التجربة:
1.            الاستفادة من قضايا المجتمع ومشكلاته لدعم الأداء الرياضي للطالبات.
2.            تحفيز الطالبات للنظر إلى الرياضيات كأداة تفاعلية مع المجتمع وقضاياه.
3.            تنويع أساليب دعم الأداء الرياضي للطالبات.
المصطلحات الإجرائية للتجربة:
جمعية حماية المستهلك:
جمعية تطوعية تهدف لحماية المستهلكين من التخفيضات الوهمية، والغش التجاري.
وهذه الجمعية عضواتها هن جميع طالبات الصف الأول متوسط بالمتوسطة الواحدة والسبعون.
حدود التجربة:
تمثلت الحدود الزمانية في الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 1434- 1435 هـ, على مدى الفصل الدراسي، وكانت العينة المستهدفة هن جميع طالبات الصف الأول متوسط والبالغ عددهن 160 طالبة. في المتوسطة 71 في حي العزيزية جنوب الرياض، وهي بذلك تمثل الحدود المكانية للتجربة.
أداوت التجربة:
1.            الملاحظة المنظمة:
وُثقت ملاحظات الطالبات وحديثهن بكتابة ملاحظات آنية أثناء النقاش حول التقارير.

2.            متابعة تقارير الطالبات:
متابعة التقارير وتصحيحها، والاطلاع على أساليب الحساب المختلفة والتصاميم البيانية والملاحظات والتوجيهات، التي تسجلها الطالبة.

الإجراءات:
تمثلت إجراءات التجربة فيما يلي:
تقديم نبذة عن مفهوم جمعية حماية المستهلك وأهدافها النبيلة لحماية المجتمع من الغش التجاري بجميع أنواعه، بما في ذلك التخفيضات الوهمية. كما تُعنى تلك الجمعية بتقديم نصائح وتوجيهات للمستهلكين، من أجل استهلاك سليم وآمن للبضائع والسلع.
ويتمثل دور الطالبة فيما يلي:
1.            كل طالبة هي عضو من أعضاء جمعية حماية المستهلك ومهتمة بمكافحة التخفيضات الوهمية، ومساعدة المستهلكين من خلال جملة من النصائح والتوجيهات التي توجهها للمستهلكين.
2.            تقوم كل طالبة باختيار خمس سلع من فئة واحدة – مثلاً خمس أجهزة مختلفة تنمي لفئة الأجهزة الكهربائية، أو خمس أنواع من الخضروات والفواكه من فئة الخضروات، كما يظهر في الصورة على اليسار وهكذا دواليك– حيث تكون بين خيارين:
الأول أن يكون لدى الطالبة علم بنسبة التخفيض المُعلن عنها، حيث تتأكد من أن السعر الجديد هو السعر الحقيقي بعد التخفيض. أما الثاني أن يتوفر لدى الطالبة السعر السابق والسعر الحالي بدون الإعلان عن نسبة التخفيض – كما هو الحال غالباً لدى السوبر ماركت والبقالات- وهنا على الطالبة أن تحدد نسبة التخفيض وتوضحها للمستهلكين.
3.            على الطالبة أن تعد تقريراً يتضمن الآتي:
أ‌-             الحسابات المُستخدمة في العمل بالتفصيل. مع توفير تصاميم ورسوم بيانية عند الحاجة.
ب‌-         عرض الطالبة لرأيها الشخصي في التخفيضات التجارية من حيث القبول أو الرفض مع ذكر الأسباب الداعمة لهذا الرأي.
ت‌-         تقديم نصائح وملاحظات عامة قد تفيد المستهلكين من وجهة نظر الطالبة.

النتائج:
بالنسبة للنتائج فقد انقسمت لجزأين:
الأول: فيما يتعلق بالنقاش. وقد اشتركت فيه جميع الطالبات، وبدا الحماس لطرح الآراء ومناقشة دور الجمعية، ومشكلات الغش التجاري، وقد ناقشت الطالبات العديد من مشكلات الغش التجاري، التوجيهات العامة التي يمكن الاستفادة منها في مواجهة مشاكل الاستهلاك.
وقد برز الحس الأنثوي بصورة طاغية في الحديث عن الملابس وصيحات الأزياء، وأدوات التجميل.
فعلى سبيل المثال: أشارت الطالبة "م" إلى أنها أصبحت تهتم باستعمال الآلة الحاسبة في الجوال للتأكد من صحة التخفيض المُعلن عنه في محلات بيع الملابس بالتجزئة عند التفكير بالشراء.
فيما نبهت إحداهن زميلاتها إلى أن الموضة وحمى تغيير تصاميم الأزياء تتكرر تلقائياً عبر السنين، وروت لزميلاتها أمثلة عن الأحذية والملابس، التي تتكرر تصاميمها، وبالتالي يمكن الاستفادة من تخزين بعضها مدة من الزمن وعدم اللهاث المُستمر وراء شراء الجديد.
وقد تعارضت بعض الآراء مع بعضها خصوصاً فيما يتعلق بالألوان الدراجة لأدوات التجميل، ومدى مناسبتها للفتيات المراهقات.
وفيما يتعلق بالجانب الغذائي فقد اتضح ضعف الخبرة في هذا المجال، وذكرت أغلب الطالبات أنهن غالباً لا يشاركن أُسرهن التسوق في محال السوبر ماركت!! وفي الحالات التي يشتركن فيها، فإنهن يكتفين بدفع العربة، أو حمل الأكياس دون المشاركة في اختيار البضائع أو وزن الخضروات وغيرها من الممارسات التي تعطيهن الفرصة لتكوين خبرات تتعلق بالمجال الغذائي. 
الثاني: فيما يتعلق بالتقارير. فقد كانت التقارير المقدمة حوالي 76 تقرير أي بنسبة مشاركة بلغت 48% تقريباً وهي نسبة جيدة إذا ما علمنا الضعف الذي تواجهه الطالبات في الصف الأول متوسط في مشكلات الكتابة والإملاء، وللأسف فهي مشكلات شائعة في هذه المرحلة.
وبالنسبة لتفاصيل التقرير من حيث:
أ‌-             الحسابات وإيجاد النسب المئوية: فقد كانت أغلب الإجابات صحيحة والحسابات جيدة، ولم تنكر العديد من الطالبات تلقي المساعدة من الأهل أو الأصدقاء للوقوف على الطريقة الصحيحة للحساب أو التأكد من النتائج.
 وهنا ينبغي التأكيد على أمرين. الأول أن القبول بمساعدة الآخرين دليل على المشاركة وحس الاهتمام لدى الأهل، ويمكن تأطيره من خلال حث الطالبات على قبول المساعدة في جانب المتابعة والتوجيه وليس الحل الكامل، وهذا ما كان واضحاً بشكل إيجابي لدى الأغلبية. فيما كانت القلة القليلة هن من اعتمدن بالكامل على تلقي مساعدة كاملة في الحل وإيجاد النتائج، وهن غالباً من الطالبات اللواتي يُعانين تأخراً دراسياً لأسباب متنوعة كالمرض، أو ضعف القدرات. أما الأمر الثاني فإن اعتراف الطالبات بتلقي المساعدة والعون للحل وحساب النتائج يشير إلى ارتفاع مستوى الشعور بالأمن لدى الطالبة في علاقتها بالمعلمة. كما يمكن الاستفادة منه باعتباره يمثل دعماً دراسياً من مصدر آخر غير المعلمة، لتنمية قدرات الطالبة، كما هو الحال بالنسبة للطالبة "ب" والتي بررت اختلاف خطوات الحل جذرياً عن أسلوب الكتاب المدرسي بأنها استفادت من شرح أحد الأقارب لها حول كيفية حساب النسبة المئوية، وأشارت إلى أنها استحسنت طريقته في الحل، واعتمدتها في إعداد التقرير.
ب‌-         التمثيلات البيانية للنتائج: اعتمدت جميع الطالبات في التمثيل البياني على الأعمدة البيانية، والجدولة متجاهلات للتمثيل البياني باستعمال الخطوط والمنحنيات وكذلك لقطاعات الدائرية، وربما يعود ذلك إلى الضعف العام لدى الطالبات في التعامل مع مفاهيم رياضية كالتحويل من نسبة مئوية إلى زوايا ضمن القطاع دائري. خصوصاً وأنه كان أحد الدروس الأكثر صعوبة في عمليات التمثيل مقارنة بغيره. كما لا يمكن تجاهل بساطة التمثيل بالأعمدة وسهولة قراءته والتعامل معه، ويدخل عامل الخبرة على الخط إذ سبق للطالبات وأن تعرفن على التمثيل بالأعمدة في مراحل دراسية سابقة.
ت‌-         بالنسبة لتوجيه النصائح وعرض الآراء حول التخفيضات وأساليب الاستهلاك: فقد برز ضعف التعبير الكتابي، والأخطاء الإملائية بصورة كبيرة، إذ تعد هذه المشكلة من المشكلات الشائعة في هذه المرحلة. ويلعب التواصل الكتابي والمهارات اللغوية لدى الطالبة دوراً في ذلك، مما يعزز أهمية مثل هذا النوع من التجارب التربوية للتحفيز على تنمية المهارات الكتابية وتصحيح الأخطاء. كما كان توجيه الملاحظات، وإبداء الآراء، مختصراً واعتمد في العديد من الحالات على النقل النصي من الانترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي. وقد يكون أحد الأسباب هو عدم مشاركة العديد من الطالبات لأسرهن في التسوق -كما سبق ذكره- من حيث تبادل الآراء والشراكة في اختيار السلع ومناقشة مفاهيم مثل الجودة والسعر والميزانية والعلاقات المتشابكة فيما بينها. وهذا ما يبرز أهمية دور الأسرة في تنمية هذا الجانب كما هو دور المدرسة أيضاً.
وقد لعب عامل الثقة بالنفس لدى كل طالبة دوراً مهماً في مدى القدرة على توجيه نصائح ذات قيمة، وعرض الرأي والاختلاف مع الآراء المطروحة أو القبول بها. ولذلك فإن هذا النوع من التجارب والمشاريع يمكن أن يساعد على تطوير مهارات الكتابة والإملاء، والتواصل الاجتماعي وعرض الآراء وزيادة الثقة بالنفس.

التأمل الذاتي:
1.            مثلت هذه التجربة الفرصة لحصول تواصل حميم بين المعلمة والطالبات، وظهر ذلك التواصل من خلال المشاركة في النقاشات، أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي من خلال تطبيق الانستقرام –خصصت المعلمة حسابها في الانستقرام للتواصل مع الطالبات حول التجربة - لعرض التقارير ومشاركة النتائج، والعمل على إتقان التقرير المُعد قدر الإمكان.
2.            التجربة انعكست على المعلمة في تعاطيها مع الطالبات اللواتي يُعانين إخفاقاً في حساب النسب المئوية، مما ساعد على تقديم المزيد من العون والمتابعة لهن.
3.            برزت بعض الجوانب الملفتة في التنظيم، والتنسيق الإداري، والاهتمام بالجوانب الفنية والعرض الأنيق، مما يُشير إلى نجاح التجربة في ربط بعض الطالبات بمواهبهن الفنية أو الإدارية.
4.            برزت الرياضيات الثقافية بصورة واضحة عند الحديث عن النصائح التي يمكن توجيهها للمستهلكين، كما هو الحال مع الطالبة " م أ" والتي أشارت إلى أن على المستهلك الراغب في شراء عبوة اللبن ذات تاريخ صلاحية أطول، أن يختار من العبوات الداخلية في أرفف العرض في السوبر ماركت وليست تلك التي تقع في الجزء الظاهر للمستهلكين. كما برزت أيضاً في اختيار الطالبات للسوبر ماركت المتوافر في الحي، والسوق الأقرب لهن، كما وأن البضائع التي تم اختيارها ورصد نسب التخفيض لها كانت من الماركات الشهيرة والشائع تداولها لدى الطالبات وأسرهن.
5.            زاد من حماس الطالبات شكر المعلمة لهن على الانستقرام وتصوير النتاجات، وعمل تفضيلات لهن على التطبيق.
6.            ارتفع مستوى تقبل الطالبات للنقد في الحصص الدراسية، وازدياد مستوى المشاركة فيها.
7.            لم تقتصر الفائدة من التجربة على الطالبات، فقد أتاحت هذه التجربة للمعلمة العمل على إجراء تعديلات في التدريس، لمتابعة الإخفاق وقصور الأداء.
8.            العمل على تنمية جوانب تربوية دينية لدى الطالبات كحسن الخلق في التبايع، وتحريم الغش والاحتكار مثلاً.

من الصعوبات التي واجهت التجربة:
1.            كثرة أعداد الطالبات مما صعب مهمة تصحيح التقارير ومتابعة الأداء.
2.            الضغوط الإدارية والأعمال المكتبية الموكلة إلى المعلمة.
3.            عدم توفر مواصلات حرم الطالبات من فرصة ممارسة التجربة في الميدان كالسوبر ماركت أو السوق التجاري.
وتنوي المعلمة مستقبلاً دعم التجربة عن طريق:
1.                              التواصل مع مسئولين من جمعيات حميات المستهلك لتقديم المساعدة والنصائح للطالبات حول دور الجمعية، مع التوعية برقم أمانة مدينة الرياض 940 للإبلاغ عن المخالفات التجارية.
2.                              تقديم تقييم كمي فاعل لأداء الطالبات، لحفزهن على رؤية انعكاس مشاركتهن على أدائهن الرياضي.
3.                              التفكير في توسيع التجربة، وتوجيه الاهتمام لقضايا مجتمعية أخرى كالرعاية الصحية الأولية مثلاً، ودعم الأسر المنتجة.

















المراجع :
- المالكي ، محمد حسن (2010 ) : أثر استخدام رياضيات الثقافة المحلية في تنمية التحصيل والاتجاه نحو الرياضيات لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية بمحافظة الطائف . رسالة ماجستير غير منشورة , جامعة الطائف ، الطائف.
- المفتي ، محمد أمين ( 2008 ) : الرياضيات العرقية كمدخل للحوار بين الحضارات (رؤية ووجهة نظر) . مقال منشور ، مجلة آفاق جديدة لتعليم الكبار , كلية التربية ، جامعة عين شمس ، مصر.
- مرزانو ، روبرت ج. (2009) : الممارسات المدرسية الفاعلة : التطبيق العملي للأبحاث . كتاب مترجم ، ترجمة مدارس الظهران الأهلية , دار الكتاب التربوي للنشر والتوزيع ، الدمام.

- Averill, Robin (2012) ; Reflecting Heritage Culture in Mathematics Learning : The Views of Teachers and Students. Journal of Urban Mathematics Education . July 2016, Vol. 9, No. 1, pp. 7- 18.

- Carvalho, Carolina ; Fiuza, Edite ; Conboy, Joseph ; Fonseca, Jesuína ; Santos, João ; Gama, Ana ; Salema, Maria (2015) : Critical Thinking, Real Life Problems and Feedback in the Sciences Classroom. Journal of Turkish Science Education . June 2015, Vol. 12, No. 2.


- Nasir, Na’ilah Suad (2016) : Why Should Mathematics Educators Care  About Race and Culture? Journal of Urban Mathematics Education . July 2016, Vol. 9, No. 1, pp. 7- 18.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق