بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 18 سبتمبر 2017


الكتاب أعلاه أحد الكتب الملهمة في مجال تعليم (STEM) للمرحلة الابتدائية وتقوم فكرة الكتاب على توظيف المدخل العلمي التاريخي لإلهام الأطفال وتحقيق معايير العلوم للجيل القادم. وبالتالي فإن مدخل (STEM) يوظف لتحقيق تلك المعايير. ويرتكز الكتاب في تنظيمه على البدء بمجال العلوم يليه الرياضيات، باعتبارهما الخلفية العلمية الأساسية لأي تكامل علمي، في حين تكون الهندسة والتقنية عوامل ربط وتنسيق ومساندة ولذلك تأتيان في الفصلين الاخيرين من الكتاب. كما أن تنظيم كل فصل يقوم على عرض صورة ونبذة تاريخية لعالم من العلماء في العصر الحديث أو الماضي، ومن ثم تقديم إلهام علمي مستوحى من أعمال العالم، وتقديم ربط علمي بتعليم (STEM)، وكيف سيسهم في تحقيق معايير الجيل القادم في العلوم.
والمثال التالي يقدمه الكتاب ضمن العديد من الأمثلة وهو مثال شديد العمق والغرابة والمتعة، ويمكن أن يخدم جميع المراحل التعليمية:
يبدأ المثال بالحديث عن السير روجر بنروز، ذلك الفيلسوف الرياضي الذي رأى في اللانمط نمطاً ممكناً!!

ولد في إنجلترا في 1931. وعلى مر السنين قام بنروز بالكثير من الأشياء المذهلة في مجالات العلوم والرياضيات. ولم يكتف بالحصول على العديد من الجوائز والاوسمة بل حصل على لقب فارس -أرفع لقب شرفي بريطاني يحصل عليه شخص- من قبل ملكة بريطانيا عام 1994. ومن ضمن العديد من الأفكار الرائعة التي وضعها بينروز ما عُرِفَ بـ "تبليط بينروز"، في السبعينيات من القرن الماضي، والذي عُدّ من مجالات الرياضيات الجديدة كلياً. وباستخدام هذا التبليط يمكن تكوين صور وأشكال هندسية لا منتهية من خلال التناظر الخماسي. وقد بذل بينروز جهودا لاكتشاف أشكال محددة تؤثر في تبليطته الخاصة وكان منها حتى الآن الأشكال التالية:
 



والفيديو التالي يوضح الفكرة.



ويمكن من خلال نشاط تبليط بنروز العمل على بناء التصاميم الهندسية المختلفة، وتكوين الأفكار عن طبيعة التكوين ومفهوم النمط والعلاقة، ويفترض الكتاب أن تنمية التفكير الناقد لمراحل دراسية أعلى ممكناً مع هذا التبليط. وبالتالي يمكن تقديم نشاط لطلاب بطريقتين:
الأولى: إعطاءهم الفرصة للوصول لتبليط بنروز من خلال الأشكال المنتظمة التي درسوها. وبالتالي التفكير في النظر لها بصورة مختلفة عن السائد كما هو الحال مع الشكل أدناه.
أو من خلال بناء أنماط تبليط بنروز من خلال الأشكال التي توصل بنروز لدورها في التماثل الخماسي في التبليط للأشكال الغير منتظمة!! وكل ذلك يمكن من خلال إما الرسم والتلوين أو استعمال برامج وتطبيقات تعنى بالتبليط كما هو الحال مع تطبيقات التبليط التفاعلية
ومن المهم الإشارة إلى وجود تطبيقات تربطنا بثقافتنا العربية والإسلامية من خلال تطبيقات التبليط التي تعنى بالفسيفساء والزخرفة الإسلامية. كتطبيق مرتبط بالتاريخ أو حتى بأنماط الديكور والتنسيق الحديث في البيوت المتمدنة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق