الاثنين، 4 فبراير 2019

الممارسات التأملية لتعزيز تدريس حل المشكلات الرياضية (2)



واحدة من أجمل مزايا الكتابة التأملية أنها تحكي مشاعرنا كما هي دونما خجل أو خوف، ليلى المازني لا تخفي قلقها من متطلبات الإشراف والإدارة لكن هذا لا يمنعها من التفكير في تطوير ممارساتها في تدريس حل المشكلات باستعمال مخطط تسلسلي يعتمد على القراءة ثم التلخيص (نوع من أنواع الكتابة التأملية المركزة)، ثم النقاش وإثراء الخاتمة بالتساؤلات المفتوحة. لاحظوا أن اهتمامات ليلى تتركز على عمق معرفي بعيد المدى يقوم على بساطة الطرح والعمق. فضلاً عن أن انتظام خطوات العرض بهذه الطريقة ربما يساعد في تنظيم تسلسل الدرس وضبط اتجاهات النقاش والتساؤلات للتركيز على تحقيق الأهداف (لاتخافي ياليلى اهدافك مارصيتيها على السبورة لكن صدقيني راح تتراص بانتظام وتسلسل في أذهان طالباتك). ومن اللافت للاهتمام أن طبيعة الرياضيات المتسلسلة والمنطقية تطبع أساليب معلميها التدريسية لكن هذا لا يعني مطلقاً عدم فتح المجال لشيء من الانفتاح وتوسيع الأفق. 
أيضاً ليلى كسابقتها منيرة؛ تحكي عن شيء من مشاعرها ومشاعر طالباتها، لكن ليس بنظام الفقرات بل بكتابة بقلم سيّال وهو ما يعني إما أن الكاتبة ذات باع في الكتابة وتهتم بالتدوين أو أنها كتبتها تحت تأثير انفعالي قوي نتيجة ردود أفعال طالباتها التي حركت مشاعرها للكتابة. 
ملاحظة هامة: لا ترفعي سقف آمالك في نتائج امتحانات الطالبات فالتجربة لا زالت حديثة والنتائج المتميزة التي حصلت عليها تعطي مؤشرات قوية للاستمرار. آمل ألا تحبطك النتائج فما اعتادته الطالبات في السنوات الماضية سيستغرق وقتاً حتى تري ذلك الأثر بصورة تتجاوز الشاركة والتفاعلات الصفية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق