الجمعة، 22 فبراير 2019

تعزيز الممارسات التاملية في تدريس حل المشكلات الرياضية (8)


تتميز الكتابة التأملية إجمالاً بالبساطة والعفوية، وحديث النفس الذي يتضمن كثيراً مما يدور في اللاوعي لدى الفرد. ولذلك تمثل الكتابة التأملية في العديد من الحالات صوت الضمير والتقويم الذاتي للمعلم. كما يمكن من خلالها الوقوف على شيء من اهتمامات المعلم لأن المعلم غالباً لن يكتب إلا ما لفت اهتمامه وأشغل ذهنه.
أماني الصمع عادت من جديد لتقدم تأملاً جديداً حول تدريسها لأحد الحصص فكان هذا التأمل.



ما يلفت النظر في كتابة أماني هذه المره، أنها لم تلتزم بالتسلسل التنظيمي للدرس كما عرضه المقرر، وإنما اتخذت قراراً بالبدء بعمل مخطط مفاهيمي استقته من خلال النقاش مع الطالبات - أعتر ف لكم أنها مميزة جداً في النقاش الصفي- والأجمل من ذلك أنها لم تتعجل الدخول لصلب الدرس، بل أعطت الطالبات الفرلصة لقراءة عدد من التساؤلات التي يطرحها الدرس حول كيفية التعرف على المربعات الكاملة في ثلاثيات الحدود. وبعد أن أتاحت لهن الفرصة لذلك للقراءة بدات معهن بالنقاش حول تلك التساؤلات، ومن ثم مواصلة الدرس.
كان من الملفت إتاحة الفرصة للآراء المختلفة والتحليلات التي تقدمها الطالبات. واستعمال نظام التصويت عندما تضاربت الآراء.
أظهرت أماني القلق الملازم لمعلمة الرياضيات في السباق مع الزمن لإنهاء الجزء المقرر في الحصة، وهي بلا شك واحدة من أكثر المشكلات التي يعاني منها معلمو ومعلمات الرياضيات.
أماني لم تقدم في هذا الدرس ربطاً بالواقع كما هو المعتاد، ويبدو أن طبيعة الدرس المُجردة كان لها اليد الطولى في ذلك، لكن هذا لم يمنع من وجود مستوى عال من التفاعل والتحليل والنقاش وهو أمر مهم جداً لتنمية التفكير المجرد للطالبات.. 💪

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق