بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 5 فبراير 2019

الممارسات التأملية لتعزيز تدريس حل المشكلات الرياضية (3)


المتأملة التالية أماني الصمع، وقبل أن أعرض لكم تأملاتي حول ما فعلت، أحب أن تقرأوا أنتم ما كتبته، لتقفوا على المزيد من المزايا للكتابة التأملية.



كما يبدو أعلاه الشخصية منظمة من خلال جمال وتنظيم الخط، ومن خلال الاسترسال المنظم في الوصف. أماني قدمت وصفاً للحصة التي أمتعني حضورها. وبدت دقيقة في تذكر التفاصيل وهي بالمناسبة مزية أخرى من مزايا الكتابة التأملية والتي تساعد المعلم على تنمية قدراته في التذكر والتحليل والربط، وهو ما يجعله ناقداً ذاتياً بامتياز.
ما أحب ان أركز عليه في كتابة أماني أمور:
الأول: النقاش الثري وإعطاء الطالبات الحرية في التصرف والعمل، وهو أمر وفرته أماني لطالباتها ولا يزال بحاجة للمزيد. ولذلك أسعدني جداً أن أمنيتها لم تتحقق بإخبار الطالبة عن كبر حجم الأعداد وصعوبة توظيف الرسم في هكذا حالة😎؛ لأن الطلاب عادة لا يميلون للأوامر والتوضيحات، بل يتركز ميلهم على التجريب والاكتشاف.
الثاني:البيئة الودودة للتعلم والتي بدا فيها أن الكل يرغب بالمشاركة والتعلم، وهو أمر لم ألحظه فقط في الحصة وإنما في حصص لاحقة وزعت فها مقاييس وأنشطة على الطالبات.
الرابع: وصفت أماني شعور الارتباك الذي راودها عندما دق الجرس!! في الكثير من الأحيان عندما ينتشي المعلم بجمال التفاعل الصفي وحلاوة النقاش فإن إنتهاء الحصة قبل إنجاز كل المتطلبات ربما يكون أحد الأدلة القوية على تمكن المعلم وحسن أداءه وليس العكس، وهو  للأسف ما لا يقال لنا عادة في هكذا مواقف.
الثالث: أن الكتابة التأملية ذات سقف حرية عالي جداً فليس لأحد الحق بأن يحكم على جودة الكتابة التأملية؛ لأنها بوح النفس وحديث الضمير. لذلك لا تقلقي يا أماني وواصلي الكتابة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق