بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 18 أبريل 2016

Cel.ly (من أختكم/ إيمان النصيان)




كثيراً ما يتذمر المعلمون والمعلمات من كثرة أعداد الطلاب في الفصول، ومن المفرح أن نجد في هذا التطبيق حلاً لتلك الإشكالية، حيث يعد هذا التطبيق وسيلة رائعة لتوصيل المعلومات لمجموعة كبيرة من الطلاب، بالإضافة إلى تمكنهم من المشاركة وطرح الأسئلة، وهذا أيضاً يشجع الطلاب الخجولين على المشاركة دون لفت الانتباه إلى شخصياتهم، لأن أسماءهم تكون غير ظاهرة للطلاب.
وليس هذا وحسب، بل إن هذه الأداة تساعد المربين والمعلمين على التواصل مع الطلاب داخل الفصول الدراسية وخارجها، وأيضاً تمكّن أولياء الأمور من الاطلاع على ما يدور مع أبنائهم وذلك من خلال إعداد حساب للتواصل معهم.
ومن المميزات الأخرى؛ أن Cel.ly يمكن المربي من فرض قيود الخصوصية للانضمام إلى المجموعة. كما يمكن استخدامه من أي جهاز ولا يتطلب تحميل أو شراء برنامج معين، وله تطبيقات على الأجهزة الذكية، إن كل هذه المميزات جعلت هذا التطبيق سهل الاستخدام، مما يشجع على تفعيله داخل وخارج الحصص الدراسية.
توفر Cel.ly أدوات إضافية مثل تخزين الملاحظات، وإجراء استطلاع للرأي، وعمل الاختبارات، كما يمكن عمل شبكة لديها العديد من الخلايا مثل (شبكة المدرسة وتتفرع منها خلايا مثل المادة، أو المدرس أو الفصل وغيرها)[1]. إن مثل هذه الوظائف المتعددة جعلت هذا التطبيق مناسباً أيضاً لطلاب الدراسات العليا.

إن ما يؤكد سهولة استخدام Cel.ly الخطوات البسيطة التي تحتاجها لذلك، وهي:
  •         إنشاء حساب على الموقع (https://cel.ly).
  •         إنشاء حساب عن طريق قوقل أو تويتر أو فيس بوك.
  •         إنشاء خلية.
  •         القيام بدعوة الطلاب للانضمام[2].



وتتحدث Amber McCoy عن تجربتها مع Cel.ly، حيث أنها لم تكن وسيلة للتواصل فقط، وإنما لطرح الأسئلة والواجبات المنزلية والاطلاع على التجارب التفاعلية. وهذا شجع الطلاب على التجاوب مع أسئلة زملائهم وساعدهم على الاطلاع على كل التطورات التي تحدث في العملية التعليمية.
وتعطي هذه المعلمة مثالاً لتجربتها في مدينة هيوستن في ولاية تكساس، عندما تعرضت المدينة إلى أمطار وفيضانات مما جعل مدير المدرسة يخبر الأستاذة عن تأخر موعد المدرسة المعتاد بساعتين، وكان هذا الخبر أذيع في وقت متأخر فما كان من الأستاذة إلا أنها قامت بإرسال تنبيه لجميع الطلاب عن طريق Cel.ly . ولكن بعد عدة دقائق تم ألغاء القرار، وهذا ما ساعد الأستاذة بتبليغ الطلاب على الفور، ولم يكن الطلاب وحدهم وأيضاً أولياء الأمور في نفس الوقت. فتذكر أنه عند تحول يوم واحد استطعت تبليغ الطلاب بما يحدث، فما بالك بالعملية التعليمية كيف تساعد الطلاب على التعلم بصورة جيدة [3]

ولعل الجملة الأخيرة التي خرجت بها هذه المعلمة من تجربتها، كفيلةٌ بإقناع الكثير من المعلمين باستخدام هذه الأداة والبدء بتكوين مجموعات تفاعلية من الطلاب.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق