بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 1 مارس 2019

الممارسات التأملية في تدريس حل المشكلات الرياضية (11)


تأمل جديد لمنال، ولكن هذه المرة مع طالبات الصف الأول متوسط. فماذا كتبت؟



واحدة من أصعب المشكلات التي نواجهها كمعلمات للمرحلة المتوسطة هي التقلبات السلوكية والاختلاف بين الطالبات في ردود أفعالهن وتعاملاتهن. منال حكت عن موقف من ذلك وأبدت استغرابها لمشاركة طالبة خجولة في التعليق. يبدو أن تلك الطالبة استمتعت في تلك الحصة، وأن أكثر ما أمتعها في الموضوع هو الربط بالواقع القريب الذي تستطيع أن تراه وتتعامل معه. وللربط بالواقع في تدريس الرياضيات أنواع متعددة؛ منها ما يكون لربط المفهوم وخلق التعلم ذو المعنى، ومنها ما يكون لتنمية قيم وجدانية واتجاهات سلوكية، ومنها ما يكون لتنمية قدرات الطالبات على تذكر الإجراءات وضبط تسلسلها وانتظامها، وهو ما قامت به منال لإيجاد الفروق بين التمثيل باستعمال الأعمدة والمدرج التكراري، فضلاً عن التنبية إلى تساوي المسافات بين الأعمدة عند استعمالها في التمثيل البياني.
منال شخصية لطيفة في التدريس، ويظهر هذا بجلاء في تدريسها للطالبات وحرصها على كسر الحواجز، واستعمال التعزيز كأداة لدعم التعلم.. تحياتي

الخميس، 28 فبراير 2019

تعزيز الممارسات التأملية في تدريس حل المشكلات الرياضية (10)



لا أعرف لماذا بدا لي أن أقدم التأمل كما هو بدون تقديم مسبق للمتأملة، رغم أنها حديثة عهد بالتأمل معنا.
منال معلمة رياضيات للصف الثاني متوسط، أتيحت لي الفرصة أن أراها في نفس اليوم الذي حضرت لها المشرفة فيه، كانت متحمسة جداً وتصف بذهول كيف أن مستوى الطالبات في التفاعل فاق قدرتها على التخيل. وهاهي في كتابتها تعكس ذلك.
ما يلفت النظر في تأملات منال:
- هو الدور المحوري للربط بالواقع، وكيف أن الربط بالواقع هنا ليس ربطاً مجرداً للأفكار تقوم به المعلمة كمتطلب من متطلبات الدرس، بل أنه يمثل تعمقاً معرفياً للطالبة، وتنمية لاتجاهاتها نحو الرياضيات وزيادة لكفاءتها الذاتية في حل المشكلات الرياضية، والذي عكسته أمثلة الطلبات وتطبيقاتهن الرياضية عليها والنقاشات الثرية في الدرس والتساؤلات.(منال لم تخبرنا بالرد الذي قدمته للطالبة التي سألتها عن كيفية التحقق من صحة الحل😕)
-منال كانت مشحونة بالعواطف المتضاربة والتي ظهرت جلية في كتابتها، ولم تخف المشاعر التقليدية التي تنتاب معلمة الرياضيات في حضور المشرفة، والخوف من التقييم والزمن ووو.
خاتمة الكتابة مثلت خاتمة سعيدة لحصة مليئة بالإثارة والتعلم ذو المعنى.. شكراً من الأعماق يامنال😘

الجمعة، 22 فبراير 2019

تعزيز الممارسات التأملية في تدريس حل المشكلات الرياضية (9)


المتأملة التالية ما يحتاج أقولكم عنها، لأنها باختصار تقدم تعريفاً خاصاً عن نفسها..



رباب تناقش مفهوماً علمياً دقيقاً يتعلق بطبيعة النمو المعرفي عند الفرد، حيث يكاد يجمع التربويون على ضرورة تقديم المعرفة للطلاب في مراحل مبكرة بصورة محسوسة أو شبه محسوسة، وتشير العديد من الدراسات إلى أن ذلك أجدى للطالب حيث يساعد على تأهيله لاحقاً للتعامل مع الأفكار الرياضية المجردة.
رباب قدمت ذلك من خلال النزول للمقصف، وتجربة ذلك حسياً، كما لم يفتها أن تقدم ربطاً آخر حول ممارسات بعض المطاعم الشهيرة مع تعدد الخيارات واهتمامها بتلبية طلبات الزبائن لتحقيق المزيد من الأرباح.
الحنان والعواطف الجياشة لها كأم ومعلمة بدا واضحاً (ما يحتاج أقولكم😢).
أنت رائعة يارباب خصوصاً في تلك الحصص التي تظهرين استرخاءً أكثر وثقة بنفسك في العرض، ويوم أمس كان أحد تلك الأيام الجميلة..تحياتي

تعزيز الممارسات التاملية في تدريس حل المشكلات الرياضية (8)


تتميز الكتابة التأملية إجمالاً بالبساطة والعفوية، وحديث النفس الذي يتضمن كثيراً مما يدور في اللاوعي لدى الفرد. ولذلك تمثل الكتابة التأملية في العديد من الحالات صوت الضمير والتقويم الذاتي للمعلم. كما يمكن من خلالها الوقوف على شيء من اهتمامات المعلم لأن المعلم غالباً لن يكتب إلا ما لفت اهتمامه وأشغل ذهنه.
أماني الصمع عادت من جديد لتقدم تأملاً جديداً حول تدريسها لأحد الحصص فكان هذا التأمل.



ما يلفت النظر في كتابة أماني هذه المره، أنها لم تلتزم بالتسلسل التنظيمي للدرس كما عرضه المقرر، وإنما اتخذت قراراً بالبدء بعمل مخطط مفاهيمي استقته من خلال النقاش مع الطالبات - أعتر ف لكم أنها مميزة جداً في النقاش الصفي- والأجمل من ذلك أنها لم تتعجل الدخول لصلب الدرس، بل أعطت الطالبات الفرلصة لقراءة عدد من التساؤلات التي يطرحها الدرس حول كيفية التعرف على المربعات الكاملة في ثلاثيات الحدود. وبعد أن أتاحت لهن الفرصة لذلك للقراءة بدات معهن بالنقاش حول تلك التساؤلات، ومن ثم مواصلة الدرس.
كان من الملفت إتاحة الفرصة للآراء المختلفة والتحليلات التي تقدمها الطالبات. واستعمال نظام التصويت عندما تضاربت الآراء.
أظهرت أماني القلق الملازم لمعلمة الرياضيات في السباق مع الزمن لإنهاء الجزء المقرر في الحصة، وهي بلا شك واحدة من أكثر المشكلات التي يعاني منها معلمو ومعلمات الرياضيات.
أماني لم تقدم في هذا الدرس ربطاً بالواقع كما هو المعتاد، ويبدو أن طبيعة الدرس المُجردة كان لها اليد الطولى في ذلك، لكن هذا لم يمنع من وجود مستوى عال من التفاعل والتحليل والنقاش وهو أمر مهم جداً لتنمية التفكير المجرد للطالبات.. 💪

الثلاثاء، 19 فبراير 2019

تعزيز الممارسات التأملية في تدريس حل المشكلات الرياضية (7)


أرسلت ابتهال من يومين تقريباً تأملاً جديداً، حافلاً بخبرات عميقة وبساطة طرح نحتاجها كمعلمات..أترككم مع تأملات ابتهال السلوم


ابتهال تعكس معلمة متأملة بامتياز.. لاحظوا ما يلي:
- التخطيط للدرس، وتنوع مصادر التخطيط فهي تشتكي من صعوبة بعض الأمثلة التي يطرحها المقرر الدراسي، وبالتالي هي ترى المقرر الدراسي أحد مصادر التعلم وليس المصدر الوحيد. ولذلك تراها تلجأ لمواقع التواصل الاجتاماعي لتستفيد من خبرات من حولها. (معلمة تقاوم سلطة المقرر وترى التعلم أوسع بكثير مما تتضمنه دفتي المقرر)
-تمارس خبثاً تدريسياً لطيفاً😜 كثيراً ما نلجأ له كمعلمات لاقناع طالباتنا بسهولة الدرس، وهي عرض عدة طرق للحل لاقناع طالباتنا بإمكانية حل المشكلات بطرق مختلفة.
-الربط بالواقع جميييل، أحببت فكرة المعادلات في حياتنا الاجتماعية (ماذا لو أعطيتِ للطالبات سؤالًأ حول إمكانية الإضافة للطرفين أو الطرح منها؟ هل يمكن ذلك؟!).
-مشاعر ابتهال (الضيق من ضغوط العمل، محاولة استغلال الحماس للكتابة، الشعور بالسعادة والانبساط) تجعلنا نشعر أننا نشاركها الحصة ونشعر بما تشعر به.
-للأسف أنهت ابتهال تأملاتها دون أن تخبرنا بما قامت به طالباتها من محاولات لكتابة مسائل لفظية وترجمتها لمعادلات رياضية😢.
لقد عكست تأملات ابتهال شيئاً من معرفتها القوية وطبيعة إدارتها التدريسية، كما عكست أمراً آخر بدا لي وأنا أقرأ تأملاتها: العفوية، الاهتمام بالتفاصيل (دقة الوصف، الرسوم التعبيرية المبتسمة) والأهم من ذلك بركان من العطاء لا ينضب..شكراً ابتهالي

الاثنين، 11 فبراير 2019

تعزيز الممارسات التأملية في تدريس حل المشكلات الرياضية (6)


المتاملة التالية ابتهال تحكي عن تجربة تدريسية مرت بها مع طالباتها.


ابتهال أرسلت تأملاتها في السيارة ويوم خميس (حماااااس😂) 
ابتهال عرضت لمشكلة واجهتها واعترفت بشيء من بطء الاستيعاب لدى طالباتها بالنسبة لدرس حالات خاصة من ضرب كثيرات الحدود، ثم وصفت محاولاتها في الحصة التالية لتجربة تقديم الدرس بصورة مختلفة وحصلت على النتائج التي سعت لها.
ما يلفت النظر في تجربة ابتهال أمور:
- أن ابتهال كانت صريحة في الكشف عن مشكلة واجهتها وأظهرت قدراً من التقويم الذاتي لأداءها في الحصة.
-التطوير المستمر في تقديم الدروس سمة تلازم المعلمة من الحصة الاولى وحتى الأخيرة.
-أظهرت ابتهال اهتماماً بضرورة تقديم مشكلات رياضية تتعلق بمهارات التفكير العليا والتدريب على الاختبارات، لكنها لم تبرر سبب اهتمامها بذلك (يمكن زحمة الطريق لها دور😉)
-وصفت الطالبات في الحصة التالية بأنهن متفاعلات ومستمتعات، وكان بودي لو أعطت تفاصيل أكثر، بمعنى: كيف ظهر ذلك الاستمتاع، ما هي تعليقات الطالبات، ما هي المشكلات التي عرضتها من مهارات التفكير العليا وتمكنت الطالبات من حلها..
ابتهال تأملك جميييل جداً ويعكس بساطة وعمق التأمل ودوره في تبادل الخبرات وعرض العمق والخبرة التي تساعد المعلم على تطوير أداءه بصفة مستمرة..أرجوك لا تحرمينا المزيد من التفاصيل😍

السبت، 9 فبراير 2019

تعزيز الممارسات التاملية في تدريس حل المشكلات الرياضية (5)

 سعاد بادغيش متاملة جديدة، لكن ما يلفت النظر في تأملاتها هو القدرة على الاستطراد و...نمو التأمل!!




تعرض سعاد في البداية لخيبة أملها من محاولة الكتابة التاملية، وهي تعبر بضيق عن ذلك، لكن هذا المخاض وتلك المحاولات ولدت أول كتابة تأملية استهدفت فيها سعاد مشكلة شائعة لدى معلمات المرحلة المتوسطة ألا وهي المقالب والإزعاجات المتكررة في الحصص من قبل المراهقات. عرضت الموقف وناقشت الفعل ورد الفعل.
المميز لدى سعاد أمور منها:
العرض الواقعي لمشاكلنا نحن المعلمات في التعامل مع المواقف اليومية والصدامات مع الطالبات.
الوصف الدقيق (صفة راااائعة💪 لدى سعاد) وتظهر علو الكعب في التأمل ومراقبة التفاصيل، وهي بالمناسبة دليل قوي على متأملة ناقدة وذات بعد نظر.
لا أعرف ما إذا كانت سعاد قد تعمدت أن تخفي عنا باقي التفاصيل لتشويقنا أم لحاجة في نفس يعقوب، لكن كان بودي أن أعرف كيف انتهى الصدام وما هي تبعات ما حدث.
غداً بإذن الله سوف أعرض لكم تأملها الثاني والذي أظهر نمو التامل لديها، كما عكس شيئاً من خبرتها في تدريس حل المشكلات. شكراً بحجم السماء يا سعاد فقد امتعني وصفك جداً جداً.