بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 18 سبتمبر 2016





صباح سعيد وعام دراسي جديد
لست هنا لأهنئكم ببداية العام الدراسي، ولا لمواساتكم بفقد أطول عطلة صيفية عرفتها المملكة. فقد حفلت وسائل التواصل الاجتماعي بأنواع شتى منها. وكان المثير للتعجب منها هو كمية الرد والرد المضاد للدفاع عن بداية العام الدراسي وكأننا مقبلين على معركة الخاسر فيها هو العلم.
وحتى أكون متصالحة مع نفسي وواقعية في طرحي فيجب أن  اعترف أن  البدايات دائما مقلقة ومخيفة، ولا ينكر عاقل كمية المغص والصداع التي تنتاب كل مقبل على بداية جديدة، فما بالكم ببداية عام دراسي من الكر والفر واللهاث خلف الدرجات وتجميع التقديرات والعمل عل  استرضاء المعلمين والمعلمات والقبول بنظام تعليمي مجحف بكل المقاييس؟!
لكن بداية العام الدراسي تحمل لنا نحن أولياء  الأمور  الكثير من الفرحة المتعلقة بالتحرر من مصاريف السفر والإنفاق المبالغ فيه على الحفلات والسهرات، ناهيك عن حماية الأعصاب من التوجيه والبحث المستمر عن بدائل متنوعة لسد أوقات فراغ أبناءنا المتآمرين علينا بسبب طول الوقت وضياعه فيما لا جدوى منه.
كما أن انتظام النوم والاستيقاظ والتمتع بوجبات عائلية منضبطة وذات نمط صحي يعني لنا الكثير.
ولا نستمتع نحن أولياء  الأمور  فقط ببداية العام الدراسي بل أن الحكومة بذاتها تكاد تسابق الريح مع أنغام الجرس واستعدادات الطابور، كيف لا والتفحيط والأزمات المرورية الخانقة، والشكاوى من قلة الترفيه وضعف مستويات الخدمة للسياحة الداخلية، ومشاكل الإعلام الجديد والطائفية وضعف أداء بعض الوزارات يصبح أكثر تضخما مع تزايد الملل وعدم توفر البدائل.
وعليه فإن بداية العام الدراسي ربما تكون مقلقة ومرهقة وربما محرقة خصوصا لنا نحن طلاب الدراسات العليا والمعلمين لكنها حتما مشرقة..ما رأيكم