بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2016

ما الهدف من الاطلاع على الجديد في تعلم وتعليم الرياضيات


 إن الاطلاع يساعد على تكوين بنية نظرية قوية قد تساعد على خلق روابط جديدة قد تهئ لتعلم جديد وفاعل بإمكانات أقل.كما أن صعوبة توفير الإمكانات لا يعني استحالة التطبيق بالمطلق، بل يمكن الاستفادة من جوانب معينة من هذا النوع من التعليم خصوصاً مع توفر الواقع الافتراضي والواقع المعزز وغيرها من التطبيقات المعينة على تطبيق جزء منه. وفي تجربة منصة رواق لتعليم اللاجئين السوريين مناخ ثري وأبعاد ذكية لتعليم وفق إمكانات قليلة. وحتى وإن جزمنا بنجاح أنواع معينة من التعليم، ونتائجها المبهرة، فإن هناك العديد من السلبيات المرافقة لها - كما هو الحال مع أي توجه في تعلم وتعليم الرياضيات- ولذلك فإن الموازنة في التعليم بين التوجهات المختلفة والنظر بعين العدالة للسلبيات والإيجابيات يعطي التربويين فرصة لتقديم تعلم مريح وفق الإمكانات المُتاحة
ناهيك عن أن وجود ميدان تربوي ملئ بالتوجهات والتطبيقات المختلفة في تعلم وتعليم الرياضيات، يعطي المعلم والتربوي خيارات عدة وفرص واعدة لعطاء أفضل.ما رأيكم؟!






الأربعاء، 19 أكتوبر 2016

أوجه الشبه بين توجهات تعليم وتعلم الرياضيات الحديثة




- الحرص على الربط بالواقع الحياتي، وقضايا المجتمع.
- تنمية الاتجاه الإيجابي نحو الرياضيات لتحقيق تعلم أفضل.
- القبول بالاختلاف والتنوع للأداء الطلابي.
- التجديد وإعادة التعريف المستمر لتلك التوجهات ووظائفها وتطبيقاتها في تعلم وتعليم الرياضيات.
- السعي للوقوف على تعلم فاعل يتجاوز الاختبارات التقليدية، والنظر للتعلم كخبرات حياتية، وهنا يظهر دور التقويم وأساليب التقييم كتوجهات تعمل ضمن أطر منفصلة أو مرتبطة بالتوجهات الأخرى.
- النفس الطويل شعار أغلب التوجهات، فالتعلم الفاعل يحدث على مدى طويل لبناء القطع المعرفية للمتعلم، وإعادة تشكيل بعضها أو تغييرها أو البناء على البعض الآخر.
- تشكل نظريات التعلم جانباً مهماً في نشوء تلك التوجهات واستمراريتها.
- التقنية أحد الدعامات الرئيسية لأغلب التوجهات إن لم يكن كلها.
- حل المشكلات هدف رئيسي للأغلبية من توجهات تعلم وتعليم الرياضيات.
-أبحاث الدماغ وعلم النفس التربوي والتعليمي شكلت علامة فارقة في ازدهار وتنوع توجهات تعلم وتعليم الرياضيات.
-الهيمنة السياسية والاقتصادية تُعد المحرك الخفي لهذا الازدهار.
-توجهات تعلم وتعليم الرياضيات المختلفة لا تنعكس آثارها فقط على المتعلمين، بل إن آثارها على المعلمين والمجتمع كبيرة، فالتفاعل الاجتماعي والوعي بقضايا الأمة والمجتمع، والشراكة بين المنظمات والجامعات، والأعمال التطوعية التي تتخلل ذلك، تفيد المجتمع.



في حين أن تنوع الخبرات التي يجدها المعلمون، والتواصل بينهم ، وتوفر الطرائق المختلفة للتدريس تسهل عليهم اختيار ما يلائمهم ويلائم طلابهم، كما أن ازدهار حقل الأبحاث النوعية والإجرائية يساعد على أن يكون المعلم شريكاً أكاديمياً من طراز رفيع، وهو ما يصب في خانة البحث العلمي والنمو المهني والاكاديمي.

الذكاءات المتعددة وأنماط التعلم




        
تقع نظريتا الذكاءات المتعددة وأنماط التعلم في قائمة اهتمامات التربويين وعلماء النفس التربوي نظراً لما مثلتاه من ثورة في محاولة تقديم تعلم فاعل، ودعم الأداء الدراسي للطلاب، ورغم أنهما ليستا نظريتان حديثتان بالمعنى الصحيح إلا أن الإمكانات اللتين قدمتاهما مازالت تثير حراكاً تربوياً ذو أثر قوي في الميدان التربوي.
أولاً : الذكاءات المتعددة :
واضع النظرية هوارد جاردنر عام 1983م الذي يرى أن الذكاء هو القدرة على حل المشكلات أو إضافة ناتج جديد ذي قيمة في واحد أو أكثر من الأطر الثقافية!![1]، وتكمن أهمية هذه النظرية في أنها تدعم حل المشكلات، إذ لا معنى للذكاء إذ لم تتوفر للفرد القدرة على مواجهة المشكلات والمواقف الغامضة، والتي تستدعي منه توظيف قدراته لحلها.
وقد قدمت هذه النظرية دعماً قوياً لأساليب التعلم والتعليم في الرياضيات، باعتبارها تقدم للتربويين منظوراً عادلاً لأساليب التقييم لأداء الطلاب وعدم الاكتفاء بالاختبارات التقليدية، والتقييم الكمي فقط، كما وجهت الأنظار إلى إمكانية رفع الدافعية، والانجاز، وارتفاعا المستوى التحصيلي للطلاب الذين تُراعى ذكاءاتهم في التدريس واستراتيجياته, كالمرونة في اختيار الدروس ومساعدة الطلاب على النظر للمشكلة الرياضية من زوايا مختلفة لا تقتصر على الحساب الخوارزمي مثلاً.[2]
وعادة ما تصنف الذكاءات إلى تسعة ذكاءات هي :
الذكاء الرياضي المنطقي – الذكاء المكاني – الذكاء اللغوي – الذكاء الجسمي الحركي – الذكاء الموسيقي – الذكاء الاجتماعي – الذكاء الشخصي – الذكاء الطبيعي – الذكاء الوجودي.
ولتنمية أحد هذه الذكاءات أو تعطيله فإن عامل الخبرة والمستوى الاقتصادي للأسرة والمناهج التعليمية والتدخل الأسري بالتنمية أو التعطيل.
وللعمل على إدخال التعليم وفق نظرية الذكاءات المتعددة فإنه ينبغي الحرص على :
تدريب المعلمين على التدريس باستعمال هذه النظرية.
توفر ملاحظة دقيقة لأنواع الذكاء لكل متعلم، مع توفر متابعة طولية لمستوى النمو ونوعه. علماً بأن الذكاءات قد تتغير أو تنمو أو تتعطل لدى المتعلم.[3]
ويطرح الدكتور عبد الحميد فكرة طريفة لاكتشاف أنواع الذكاءات عن طريق ملاحظة أساليب الشغب التي يحدثها الطلاب عند الشعور بالملل أو في أوقات الفراغ، فذلك الذي ينشغل بالحديث غالباً ذو ذكاء لغوي، مقارنة بذلك الذي ينشغل باللعب والممارسات الحركية (ذكاء جسمي حركي).[4]
كما يمكن توجيه أسئلة للطلاب عن هواياتهم وممارساتهم المتكررة لتحديد مبدئي لنوع الذكاءات المتوفرة لديهم، مع تقديم نبذة مختصرة عن الذكاءات وأنواعها لتحفيز الطلاب على التفكير في أنواع الذكاءات المتوفرة لديهم.
ومن المهم الإشارة إلى قضايا مهمة عند تعليم وتعلم الرياضيات باستعمال نظرية الذكاءات المتعددة :
1-              توفير المزيد من الأسئلة للطلاب باستمرار للكشف عما تطور لديهم ومن ذكاءات وأنواعها المختلفة.
2-              توفير أنشطة تناسب كل نوع من أنواع الذكاء في الصف أو ذلك النوع الذي يمتلكه الأغلبية كالأنشطة الحركية للأذكياء حركياً، ترانيم وأناشيد للأذكياء موسيقياً وهكذا..
3-              لا يؤثر توجه التدريس باستعمال نظرية الذكاءات المتعددة على طريقة صياغة الأهداف التدريسية أو المعايير، بل على العكس هي داعم ومحقق لها.[5]
4-              يتميز هذا التوجه بكثرة الأنشطة وتنوع الممارسات، والتحفيز المستمر على الجديد والتنوع.
5-              يحتاج لتخطيط تدريسي مسبق لتحديد نوع الأنشطة والتقنيات التعليمية اللازم توفرها.
6-              يحتاج لتدريب المعلمين على العمل وفق هذا التوجه.
7-              الغريب أن التدريس وفق نظرية الذكاءات المتعددة ينعكس بصورة ايجابية حتى على المعلم الذي يجد نفسه يتوسع فكرياً وتربوياً، بل ويعمل على تنمية أنواع من الذكاءات لديه ليتماهى مع طلابه ويحقق الأهداف المطلوبة.
8-              كل نوع ذكاء يحتاج لأنشطة خاصة ومصادر تعلم وتقنيات ووسائل تعليمية ملائمة، فالنوادي الرياضية لذوي الذكاء الحركي مصدر ممتاز، وفي المقابل فإن دور التحفيظ تمثل مصدر تعلم ممتاز لذوي الذكاء الوجودي.
9-              يمكن مزج العديد من الاستراتيجيات التدريسية مع التدريس باستعمال نظرية الذكاءات المتعددة لتحفيزها وتنميتها، مثل استراتيجية العصف الذهني، استراتيجيات حل المشكلات، وأنماط التعلم..الخ.
10-         كثيرا ما يجد المعلمون المتميزون أدائياً أنهم يدعمون عمل هذه النظرية حتى وإن لم ينتبهوا لذلك، فالمعلم النشيط ذو الممارسات التعليمية المتنوعة والأنشطة المتعددة يُعد دعامة قوية لتأثير هذه النظرية.
11-         يقع على عاتق معلم الرياضيات تنمية الذكاء الرياضي المنطقي لطلابه بطرق مباشرة أو غير مباشرة. فتدريس حل المشكلات عن طريق تمثيلها حركياً أو رسم المسألة أو نمذجتها يُعد تنمية للذكاء الرياضي المنطقي من خلال ذكاءات أخرى.

أنماط التعلم
يرى العديد من التربويون أن التدريس باستعمال أنماط التعلم يعد امتداداً للتدريس باستعمال نظرية الذكاءات المتعددة، ومنهم من يرى أنها انعكاس للنظرية، فأنت ستستعمل نمط التعلم المرتبط بالذكاء المناسب له[6]
وتقوم فكرة أنماط التعلم على أن لكل متعلم نمط التعلم الخاص به!! حيث نجد أن ذلك المتعلم يميل لوسائط حسية إدراكية لاستقبال المعلومات دون غيرها. وتكمن أهمية هذا الأمر في أن التدريس باستعمال أنماط التعلم يساعد المتعلم على تحسين تعلمه، وتحقيق أداء تحصيلي أفضل، كما يوفر الفرصة لتحقيق توجه مهني ملائم للمتعلم مستقبلاً. وكما هو الحال مع نظرية الذكاءات المتعددة فإن هناك أنماط للتعلم غالبة وأخرى ثانوية، ويمكن تنميتها أو تعطيلها.
وقد حظيت أبحاث أنماط التعلم بالكثير من الاهتمام وخضعت للعديد من التصنيفات، فمن أشهرها نموذج كولب لأنماط التعلم :
والتي تمثل أربعة أنماط أساسية للتعلم وتتمثل في :
ف1-لحسي التأملي سؤاله المفضل لماذا؟ وهو يميل لربط تعلمه ومحتوى المقرر بخبراته الشخصية وميوله ومستقبله المهني.
2- التجريدي التأملي سؤاله المفضل هو ماذا؟ وهو يميل لربط تعلمه ومحتوى المقرر بطريقة منظمة ومخططة.
3- التجريدي النشط صاحب سؤال كيف؟ يميل للعمل النشط وفق مهام محددة ويتعلم بالمحاولة والخطأ. وهنا يكون دور المعلم مشرف وموجه فقط.
4- المتعلم الحسي النشط يفضل تطبيق المحتوى في مواقف جديدة ومشكلات واقعية. وهو ما يستلزم توفر أنشطة متنوعة وجانب من المسائل الغامضة والنهايات المفتوحة.
في حين يُصنف فيلدر – سيلفرمان أنماط التعلم إلى : متعلم حسي – بصري – استقرائي – تتابعي
حيث يميل الحسيون للأنشطة الحركية، فيما يميل البصريون للمشاهدة للصور والنماذج وعروض الأفلام
والاستقرائيون يحبون الانطلاق من الصغائر ودقائق المعلومات للوصول للصورة الكلية والمعرفة العامة، أما التتابعيون فيميلون للانتقال بتتابع منظم للمعرفة سواء من الخاص للعام أو من العام للخاص.
والحق أن هناك العديد من النماذج لأنماط التعلم إلا أنها تشترك مع الذكاءات المتعددة في أنها تحتاج للتنوع في الأنشطة ومصادر التعلم، وتُركز على جانب تعيين الأنماط والذكاءات والعمل على متابعتها والتخطيط للتدريس بصورة مسبقة ومنظمة.[9]
ونتيجة للارتباط الشديد بين أنماط التعلم ونظرية الذكاءات فقد ظهرت العديد من الدراسات التي تربط بينهما، وتشجع على خلق استراتيجيات وأساليب تدريسية تنتهج ربطهما معا من نواحٍ عدة.[10][11]


[1] المقدادي ، أحمد ؛ زيتون ، إيمان ( 2014 ) : أثر برنامج تدريسي قائم على دمج الذكاءات المتعددة وأنماط التعلم في قدرة الطالبات على حل المشكلات الرياضية ودافعيتهن لتعلم الرياضيات. بحث منشور ، مجلة العلوم التربوية ، المجلد 41 ، العدد 1 ، الجامعة الأردنية ، الأردن.
[2] جابر ، عبد الحميد ( 2003 ) : الذكاءات المتعددة والفهم تنمية وتعميق . دار الفكر العربي ، القاهرة.
[3] فوزي الربيني ، فوزي (2010) : طرق واستراتيجيات التعليم والتعلم لتنمية الذكاءات المتعددة بالتعليم ما قبل الجامعي والتعليم الجامعي ، مركز الكتاب للنشر ، القاهرة.
[4] جابر ، عبد الحميد ( 2003 ) : الذكاءات المتعددة والفهم تنمية وتعميق . دار الفكر العربي ، القاهرة.
[5]
[6] جابر ، عبد الحميد ( 2003 ) : الذكاءات المتعددة والفهم تنمية وتعميق . دار الفكر العربي ، القاهرة.
[9] عباس ، رشيد ( 2009 ) : تدريس الرياضيات أنماط التعلم لدى الطلبة. دار الخليج ، الأردن
[10] حسين ، محمد (2008) : مبادرة الذكاءات المتعددة ومجتمع التعلم الذكي. دار العلوم للنشر والتوزيع ، مصر.

[11] زيتون ، إيمان ( 2010 ) : أثر برنامج تدريسي قائم على دمج الذكاءات المتعددة وأنماط التعلم في قدرة الطالبات على حل المشكلات الرياضية ودافعيتهن لتعلم الرياضيات . رسالة دكتوراه غير منشورة . الجامعة الأردنية ، الأردن.


الجمعة، 7 أكتوبر 2016

توظيف التقنية في تعليم وتعلم الرياضيات


   



حتى أواخر السبعينات من القرن الماضي لاقت عملية استعمال التقنية في تدريس الرياضيات صراعاً مريراً بين المؤيدين والمعارضين، ولطالما أظهر المعلمون وأولياء الأمور تخوفهم من انفلات التعلم وخروجه عن مساره الصحيح وإضعاف قدرات الطلاب في مجال الحساب وإجراء الخوارزميات، والهلع المفرط من الاتكالية واللامبالاة التي قد يخلقها الاعتماد على التكنولوجيا في التعلم لدى الطلبة، وحتى عام 1978 حين أعلن المجلس الوطني لمعلمي الرياضيات NCTM عن القبول بالآلة الحاسبة فقد تغلب الحضور التقني على العقبة الكأداء, وبدأ ظهور التقنية اللافت في تعلم وتعليم الرياضيات، ولا يعني هذا أنه من قبل لم تكن هناك محاولات وجهود لدمج التقنية في تعلم وتعليم  الرياضيات كالتعليم المبرمج مثلا إلا أن القبول بصورة رسمية استغرق وقتاً ليس باليسير.
ويمكن تعريف التقنية في تعليم الرياضيات بأنها كل تطبيق عملي للعلم بما يسهل التعلم في مجال الرياضيات. وإن كانت النظرة إلى التقنية إجمالاً بمعنى التطبيق باستعمال الأجهزة والمكتسبات الصناعية كالكمبيوتر وشبكات الانترنت والأجهزة الذكية..الخ.
ولاستخدام التقنية في تعليم الرياضيات مزايا عديدة منها :
1.                توفير الوقت بصورة داعمة: فبدلاً من الانكفاء على إجراء حسابات مطولة روتينية، فإن إيكال هذا الأمر للتقنية والانشغال بمتابعة العلاقات وطريقة تكون الأنماط، والتمثيلات الرياضية أتاح للطلاب النظر إلى الصورة الكلية للمفهوم الرياضي.
2.                أعطى الطلاب الفرصة لحل المشكلات والنظر للرياضيات كداعم لها.
3.                مصدر تعلم خلاق يتيح للطلاب الحصول على المعلومة بطرق متنوعة.
4.                القدرة على إيجاد سلاسل أو أعداد جديدة أو معطيات محددة : كما هي الحال مع اكتشاف أعداد أولية جديدة أو فك متسلسلات لانهائية معقدة.
5.                فتحت المجال للتخلي أو التخفيف من تقديم دروس أو تطبيقات رياضية معينة لصالح أخرى : كما هو الحال مع تجاهل تدريس إنطاق المقام مثلاً، والتوجه للتركيز على تدريس تحليل المعلومات والبرمجة والمصفوفات، والهندسة الفراغية مثلاً.
6.                أجبرت المعلمين على التوجه لاستعمال طرائق تدريسية وتقويمية مختلفة كلية عن السابق بسبب الحاجة للتفاعل الاجتماعي والتقني، وصار الاهتمام بالتقييم النوعي  يلقى قبولاً نظير انشغال الطلاب الأعمال والمشاريع والتخفيف من سيطرة اختبارات القلم والورقة، كما حسن منها عند استخدامها.
7.                أسندت وقوف النظرية الترابطية جنباً إلى جنب مع النظرية السلوكية والبنائية والاجتماعية.
8.                تكوين اتجاهات إيجابية نحو الرياضيات، ورؤيتها كمنظور ثقافي اجتماعي يخدم قضايا المجتمع.
9.                ساعد على إنشاء مداخل رياضية جديدة لتعلم وتعليم الرياضيات كما هي الحال مع المدخل الجمالي أو الاقتصادي للرياضيات ودمقرطة الرياضيات (الاستفادة من الرياضيات في دعم الديمقراطية).
10.           حل العديد من مشكلات معلمي الرياضيات في جوانب تربوية وإدارية وعلمية :
أ‌-                     فالجوانب التربوية والإدارية :تتعلق الضبط الصفي، والتفاعل الاجتماعي، اكتظاظ الفصول، رصد الدرجات، تعيين ذوي الصعوبات، والتقييم الكمي، وتصحيح الاختبارات..الخ.
ب‌-                  الجوانب العلمية تتمثل في : تسهيل التواصل بين المعلمين والمختصين للتخطيط للدروس أو استيعاب المفاهيم الرياضية المعقدة وكيفية تقديمها بصورة مبسطة وعميقة للطلاب، التخطيط لدروس ممتعة وجاذبة تخلق الدافعية وتسهل انسيابية الحصص، استيعاب علمي متميز للمعلم والطالب على حد سواء.[1][2]
ووفق ما سبق فإنه يمكن تصنيف استعمالات التقنية في تعلم وتعليم الرياضيات في المجالات الأربع التالية :
ومن المهم عند توظيف التقنية في تعلم وتعليم الرياضيات الانتباه للآتي :
1-              التعليم باستعمال التقنية يجب أن يكون مخططاً له ومدروساً، بحيث يتوافق مع أهداف الدرس ومعطيات الأوضاع. إذ لا يعقل أن يكون استعمال الآلة الحاسبة البيانية متاحاً في الدروس ما لم تتوفر في المعامل والفصول للطلاب مثلاً.
2-              التقنية أحد دعامات نجاح التعلم، وليست الداعم الوحيد!! فالاكتفاء بالمشاريع والتطبيقات التقنية دون توفر محتوى رياضي واضح وصارم التطبيق يعني ضياع تحقق الأهداف المرجوه من التعلم.
3-              التدريب المسبق للمعلم والاستيعاب للتقنية ضرورية لعطاء جيد، فاستعمال عروض الباوربوينت للاكتفاء بعرض المحتوى لا يُعد توظيفاً فاعلاً ولا يُصنف كاستخدام تقني مفيد للتعلم.
4-              الموازنة بين مخاطر الاستخدام ومزاياه ضرورية لتقديم تعلم فاعل، فتوظيف وسائل التواصل الاجتماعي مثلاً يجب أن يكون وفق معايير المواطنة الرقمية.
5-              يمكن الاستفادة من التقنية لتحقيق تعلم خارج الصف، كما هو الحال مع نظم إدارة التعلم والمنصات الإلكترونية والتعليم المفتوح، مع مراعاة جوانب المواطنة الرقمية.
6-              لا تتوقف التقنية على الجانب الصناعي، بل يمكن النظر إلى التقنية من منظورها الأوسع، كتقنيات الخرائط الذهنية، والمطويات والكتابة الرياضية ..الخ.
7-              أثناء الحصة الدراسية قد تعمل التقنية كمتطلب قبلي ورئيسي (استعمال حوائط النقاش الإلكترونية مثلاً)، أو مساعد (آلة حاسبة لإيجاد النواتج )، أو شريك (الحل الجبري لإيجاد صفر الدالة يدعمه التحقق إلكترونياً باستعمال برامج الرسم البياني).[4]
8-              يخضع توظيف التقنية لتعليم وتعلم الرياضيات للمعايير الوطنية، ومعايير الجيل القادم، ومعايير المواطنة الرقمية.
والفيديو أدناه يشير لبعض استخدامات تطبيقات جوجل في تعليم الرياضيات.