بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 1 أبريل 2018

آفاق التعلم: لماذا يجب أن يتغير محتوى التعلم وطرائق التدريس في القرن الواحد والعشرين



قدمت سينثيا سكوت لليونسكو عام 2015 ورقة عمل من اثنتي عشر صفحة معنونة بـ " آفاق التعلم: لماذا يجب أن يتغير محتوى التعلم وطرائق التدريس في القرن الواحد والعشرين" وقد كان حفل هذا التقرير بالجمع بين تفاصيل شديدة الإغراق في المحلية ومفرطة التوسع في العالمية فبدا تقريراً مهماً يربط القطع معاً لتكوين لوحة التعلم الكبرى على مستوى العالم. وتبتدئ الكاتبة ورقتها بمقدمة مختصرة تصف فيها التعلم الجديد كيف يجب أن يكون وتحت أي مسميات، وما الأسباب الداعية لإحداثه. ثم تنطلق في التفصيل لكل سبب بدقة متبوعة بكم هائل من الأبحاث الدولية والدراسات والتقارير الداعمة لذلك. والتقرير كما هي عادة تقارير اليونسكو مركز ودقيق فضلاً عن المراجع الغنية التي يحفل بها وهو ما يمثل قاعدة بيانات مصغرة يمكن من خلالها الاطلاع على الانتاج العالمي في مجالات التربية والعلوم. وللأسف فما يعيب هذه الورقة هو توفرها باللغة الانجليزية فقط -كما هي عادة أغلب تقارير وأبحاث اليونسكو- وهو أمر أعجز عن فهمه في ظل هيمنة سكانية ضخمة من متحدثي اللغة العربية في العالم.

وقد وضعت رابط التقرير لمن أحب الاستزادة، وحتى يتوفر لي الوقت لترجمته كاملاً فإنني أترككم مع ترجمة مبسطة لمقدمة التقرير
"إن إعداد المتعلمين للعمل والمواطنة والحياة في القرن الحادي والعشرين بات أمراً معقداً؛ بسبب تداعيات العولمة والتكنولوجيا الجديدة والهجرة والمنافسة الدولية والأسواق المتغيرة والتحديات البيئية والسياسية العابرة للحدود، وهو ما يقود لتعالي الأصوات الداعية لاكتساب المهارات والمعرفة التي يحتاج إليها الطلاب من أجل البقاء والنجاح في القرن الحادي والعشرين. وسواء سميت تلك المهارات بـ "مهارات القرن الحادي والعشرين"، أو "مهارات التفكير العليا"، أو "نتائج التعلم الأعمق"، أو "مهارات التفكير والتواصل المعقدة"، فإن الاهتمام بها وبكيفية تدريسها قد تزايد في العقود الفائتة. إذ يؤكد التربويون حيناً بعد آخر على أن استراتيجيات وطرق التدريس الحالية وهيكلة بيئات التعلم غير كافية للتعامل مع احتياجات التعلم في القرن الحادي والعشرين ودعمها، وهو ما يستدعي أن تتطور المدارس لضمان تلبية احتياجات الطلاب من المعلومات والمهارات، وهذا التطور لا يحدث إلا في ظل ثورة في التعلم تستهدف تغييراً جذرياً في أهداف المدارس وتوقعاتها حول ما يجب أن يتعلمه الطلاب في الفصل الدراسي، كما يجب إعادة النظر في أساليب تقويم التعلم، خصوصاً مع تطور النظرة للتعلم على أنه عملية مستمرة مدى الحياة، ومع التركيز على تعزيز التدريب والمهارات للعمل والحياة ، والتفكير في كيفية رفع مستوى الأداء التحصيلي في جميع مستويات التعليم.ويعد التغير في شخصيات وخصائص الطلاب، ونقص الدافعية لديهم ، وقلة انخراط الطلاب في التعلم مع ارتفاع معدلات التسرب من التعليم، وكذلك عدم الاستعداد للحياة والعمل ، والظروف المتغيرة للمجتمعات والتي تفرض تطور احتياجات العمل في القرن الحادي والعشرين من الأسباب الداعية لإحداث تحول حقيقي في التعلم في القرن الواحد والعشرين فضلاً عن التغيرات في التنوع العالمي ، والتغير المناخي، والأزمات الاقتصادية والاجتماعية، والتحديات الاجتماعية والسياسية والديموغرافية والبيئية المعقدة. وإذا اخذنا في الحسبان اتفاق الخبراء على تكاملية الرؤية الإنسانية للتعلم واندماج العلوم فإن أحداث التحول في التعلم يصبح ضرورة لا غنى عنها.
رابط الورقة أدناه:
http://unesdoc.unesco.org/images/0023/002348/234807E.pdf




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق